بدعوة من مركز التربية الدينية لرهبانية القلبين الأقدسين التقى معلّمو التعليم المسيحي من مختلف المدارس و المناطق عبر تقنية zoom في لقاء تقييمي تحضيري للسنة المقبلة…
 
صلاة البدء مع الأب هاني
استُهِلّ اللّقاء بصلاة مميّزة مع الاب هاني الريس اليسوعي من خلال إنجيل لوقا 10 /1-16 و اكد الاب هاني "اننا نؤمن بكنيسة واحدة، جامعة، مقدسة و رسوليّة و هذا لا يعني انها فقط مرسة بل انها مبنيّة على الرّسل...يجب على كلّ منّا ان يتطلّع الى الرّسل و ان يرى ماذا يريد يسوع منه للكنيسة!" و اشار الاب هاني الى أن "القانون الّذي يحكم كل تعليمنا و عملنا هو "قانون المحبّة" اي قانون ملكوت الله".
 
مشاركة حول الأفراح و الصّعوبات
ثمّ كانت مشاركة تحدث فيها كلّ عن الأفراح و الصعوبات التي عايشها في خلال السنة المنصرمة.
 
وفيما يلي ابرز النّقاط الّتي اثيرت:

  • الأفراح
    • فرح اللقاء الحضوري و الحقيقي بعد انقطاع بسبب كورونا
    • تعطّش التلاميذ لهذه الساعة إذ ظهروا و كأنهم "ياكلون الكلمة أكلًا"
    • مجلّة اكو الالكترونية و ما حملته من امور مفرحة للاولاد
    • مسابقة التعليم المسيحي الّتي كانت فرحة كبيرة للاولاد و للمعلمين و للمسؤولين
    • القدرة على التعليم و إيصال صوت يسوع رغم كل المعوقات الصحية والإقتصادية...
    • متابعة الاولاد الفعلية للتعليم اونلاين و التي تظهرت عند اللقاء الحضوري بهم.
    • المونتاجات الحاصة بالكتب، ساعدتنا بشكل كبير و استثنائي
    • بعد نجاح التعليم في كتب سلسلة يسع طريقنا، أُخذَ القرار باكمال اعتماد كتب هذه الكتب  فيما تبقى من صفوف الأبتدائي وكذلك الصفوف التكميلية في مدرسة مار يوسف قرنة شهوان
  • الصعوبات
    • ساعة واحدة للتعليم المسيحي في الاسبوع في بعض المدارس او حتى ساعة واحدة كل 15 يوما..
    • الأغلبية وجدوا صعوبة بعدم وجود الكتب بين ايدي التلاميذ و في حال تواجدها كانت مستعملة اي ان الإجابات على التمارين كانت منفّذة! 
    • انقطاع الكهرباء و عدم التمكن من عرض المونتاجات والأفلام...
 
إعادة قراءة للتعليم المسيحي لهذه السنة
بعد ذلك، أشارت الأخت وردة الى ضرورة أن ننظر إلى الوراء للمضي قدما بشكل أفضل. و أشارت الى اننا سنرتكز في تقييمنا الى صلاة العهد للقديس اغناطيوس مؤ سّس الرهبانية اليسوعيّة وهيَ صلاة خاصَة بنهايَة اليوم، أعيد فيها تقييم يومي بحضور الله وتحتَ نظره الأبويّ المليء بالمحبَّة والعنايَة، وهيَ تُقام في المساء ولا تستلزم وقتًا طويلاً بل 15 دقيقَة كحدّ أقصى" ... وفصّلت الأخت وردة مراحل هذه الصلاة وابرز نقاطها وتسلسلها الآتي:
 
1. - ها أنذا يا رب أمامك
ها أنا يا رب أمامك مع ما أنا عليه بعد عام في خدمتك. ابدأ بالصلاة وأضع نفسي بحضور الروح القدس والهاماته. أتذكر رسالتي كمعلم تعليم مسيحي وهدف التعليم المسيحي الذي اقوم به. 
أُقدّم له  سنتي بكلّ ما فيها من أفراح وأحزان، من حسنات وسيّئات: مشاريع، أفراح، خيبات أمل، ثورة، عصبيّة... والمهمّ أن أُظهر طواعيّة داخليّة لحضور اللّه الذي يتقدّمني.
أترك "أضواء" سنتي تحضّر أمامَ عينيّ، أيّ كلّ ما سمَحَ لي الربّ بعيشه: لقاء، كلمة، حركة، ابتسامة و أقول له شُكرًا على كلّ الخيرات والعطايا التي منحنتي إيّاها، وعلى كلّ الخير الذي كُنت شاهدًا عليه. وسأتوصّل إلى التنبُّه أنّني كُلّما شَكَرتُ، كلّما تنبَّهتُ إلى مئة سبب وسبب يجعلني أشكر الربّ أكثر وأكثر. 
 
أشكرك يا رب على ما عشته هذا العام والذي جعل الأولاد ينمون ،كذلك إيماني ، وصداقة معلمي التعليم ، واكتشاف الوالدين ، وشركة الرعية. أُعيد النظر بكل الممارسات التي قمت بها لتسليط الضوء على ما هو إيجابي فأراه وأشكر
 
2. الصفح عن الأذى ،- مِنّي إليك: عفوا
هذا النور الذي سلّطه اللّه على حياتي، سيمسَح لي رؤية ظلال هذه الحياة، وكُلّ اللحظات التي رفضتُ فيها محبّته. وسأكتشف يومًا بعد يوم، أنّ رفضي يتّخِذ دائمًا الشكل عينه.. وهنا يجب عليَّ ألاّ ألُوم نفسي قائلاً: "لماذا وقَعْتُ في الأمر نفسه ؟". بل عليّ أن أقول: "حسنًا، ربّما ذلك لصالحي".
بمعنى أنّ الخلل الذي ينبغي عليّ أن أُعالجه سيتوّضح تمامًا بالنسبّة لي، وسأكتشف انه لا مكان للحُزن وللتشاؤم، بل للسير قُدُمًا مع مُحاولة عدم الوقوع في الفخ نفسه مرارًا وتكرارًا.
المهم ان أطلب الغفران وأقول : مني اليك عفوا
 
3- من فضلك: أنْتَ وأنا غدًا.
هنا أضَع سنتي القادمة بين يديّ اللّه وأُسلّمه إيّاها بكلّ ثقة. عندما أفعل ذلك سيتولّد أملّ حار في أعماقي وأيضًا مخاوف وشكوك. لذا من المُهمّ أن أُحدّثه عنها، أن أطلُب منه مُساعدتي في إنجاح السنة او هذا اللقاء أو تلك الزيارة. ومن المُهمّ أن أتأكّد أنّه سيكون هنا، حاضرًا من أجلي كما كان دائمًا حتّى الآن.
من فضلك ، ساعدني كي  أكون في الحقيقة مع نفسي ومعك ومع الآخرين. ساعدني في التقدم ومتابعتك. 
أتأمل في ما يخدم اللقاء مع المسيح ؛ لقد حان الوقت أيضًا للتفكير ولتقديم اقتراحات ومشاريع مجانية.
إنه الوقت  كي نستنتج كيفيّة المضي قدمًا ، حتى لو لم نر مطلقًا كيف سيكون  التعليم المسيحي. سنتواصل باستمرار ، ونآخذ  الوقت الكافي للتفكير في كل قراراتنا.
نقرر انه: 
لا لليأس
لا للإستسلام
لا للكسل
لا للعمل الفردي فقط
نعم للتعاون 
نعم للجهد في سبيل الكلمة
نعم للأمل والرجاء
نعم للشجاعة والقدوم على العمل
 
4-وأصلي مع الكنيسة ومع الجماعة الحاضرة افتراضيا . يا رب ، أعبر لك عن ثقتي في كنيستك وتعليمي  بمدرستي .برعيّة بكنيستي وشهادتي في مجتمعي
تقييم من خلال البوصلة
 طلبت الاخت وردة من كل مشارك  اخذ ورقة وقلم ورسم صليب يحمل أعدادًا من الصفر في نصف الصليب الى العشرة لكل الجهات يعني شرقا، غربا، شمالا و  جنوبا... ثم تابعت مع المشاركين تقنية التقييم عبر البوصلة...وعرض البعض الدياكرام الخاص بهم وأكيد ولا أحد كان دون أخطاء
أمنيات
 
في الختام عرض كل لتمنياته للسنة المقبلة ... و من ابرز الأمنيات:
- أن يكون كتاب التعليم بين ايدي كل التلاميذ
- اكمال المونتاجات الخاصّة بالكتب
- اجراء اكثر من مسابقة للتعليم المسيحي سنويًّا
- اكمال العمل في مجلة اكو المهمة للتلاميذ 
وفي النهاية شكر الجميع الرب الذي دعانا الى هذه الخدمة وتأملوا خيرا باوضاع أفضل للسنة القادمة...
 
تقرير السيدة ريما فارس عيد