يُحتَفَلُ بِعيدِ الأُمّ في العَديدِ مِنَ البُلْدان، وَلَكِن في أَوقاتٍ وَطُرُقٍ مُختَلِفَة. إِلَيكُم كَيفِيَّة الاحْتِفال بِهَذا العيد في 10 بُلدان...

 

في المَملَكَةِ المُتَّحِدَة

يَتِمُّ الاحْتِفالُ بِعيدِ الأُمّ في الأَحَدِ الرّابِع مِنَ الصَّومِ الكَبيرِ وَيُسَمّى  Mothering Sunday أَيّ أَحَدُ تَكريم الأُمَّهات.  وَفي العُصورِ الوِسطَى، كانَتْ الأُسَرُ الفَقيرَةُ تُرسِلُ أَطفالَها لِلعَمَلِ كَخَدَمٍ أَو مُتَدَرِّبين عِندَ الأُسَر الغَنِّيَّة. وَقَد خُصِّصَ تَقليدِيًّا يَومُ فُرصَتهم الوَحيد لِلعَودَةِ إلى أُسَرِهِم حَتّى يَتَمَكَّنوا مِن عِبادَةِ مَريَم العَذْراء، والذَّهابِ إلى الكَنيسَةِ فَكانَ الأَولادُ يَجمَعون الزُّهورَ لِيُقَدِّموها لأُمَّهاتِهِم وَيُعِدّون قالَبَ حَلْوَى يُسَمّى «كَعكَة الأُمومَة». اليَوم، يُحتَفَلُ بِعيدِ الأُمّ في المَملَكَةِ المُتَّحِدّة كَما هُوَ الحال في مُعظَمِ الدُّوَل الغَربِيّة، مَع الزُّهورِ وَالبِطاقات وَالهَدايا وَوَجبَة الأُسرَة.

 

في البرازيل

يُحتَفَلُ بِهَذا العيد في الأَحَدِ الثّاني مِن شَهرِ أَيّار. يُقَدّمُ الأَطفالُ عُروضًا مَسرحِيَّة لأُمَّهاتِهِم وَتَقصِدُ العائِلاتُ الكَنيسَةَ في كَثيرٍ مِنَ الأَحيان، وَيَنتَهي اليَومُ مَع حَفلَةِ شَواءٍ كَبيرَة تَجمَعُ الأَجيالَ كُلَّها وَتُختَمُ بِلُعبَةٍ يُشارِكُ فيها الجَميع.

 

في ألمانيا

عيدُ الأُمّ هُوَ الأَحَدُ الثّاني مِن أيّار ما لَم يَكُنْ هَذا أَحَدَ العَنصَرَة! (فَفي هَذِهِ الحالَة، يَكونُ الأَحَدُ الأَوّلُ مِن الشَّهر)، وَيُعتَبَرُ تَقديمُ بِطاقَة الأُمّ  في هذا العيد مِنَ العاداتِ الّتي تَحظَى بِشَعبِيَّةٍ كَبيرَة. وَفي أَثناءِ الحَرْب العالَمِيَّة الثّانِيّة، إتَّخَذَ يَومُ الأُمّ أَهَمِيّةً سِياسِيَّة وَأَصبَحَ يَومَ الاعْتِراف بِفَضلِ النِّساءِ اللّواتي يُنجِبْنَ أَطفالاً لِبَلَدِهِنَّ. وَكانَتِ الأُمَّهاتُ يُمنَحنَ ميدالِيّاتٍ ذَهَبِيَّةً أَو فِضِيَّةً أَو برونزِيَّةً وَذَلِكَ بِحَسَبِ عَدَد الأَطفال في الأُسرَة. بَعدَ الحَرْب، أَصبَحَ الإِحْتِفالُ بِهَذا اليَوم أَكثَرَ لُطفًا، حَيثُ يَتِمُّ تَقديمُ الهَدايا وَالبِطاقات وَالزُّهور وَيَتِمّ تَقاسُمُ وَجبَةٍ مع الأُسرَة...

 

في اليابان

يُحتَفَلُ بِيَومِ الأُمّ في الأَحَدِ الثّاني مِن أيّار، وَيُرمَزُ إِلَيهِ بِالقُرنفلِ الجَميلِ الّذي يُمَثّلُ قُوّةَ الأُمّهات وَجَمالَهُنّ... وَلِلأُمِّ تَبجيلٌ خاصٌّ في الثَّقافَةِ اليابانِيّة. كَما هُوَ الحال في مُعظَمِ البُلْدان الأُخرَى، يُعتَبَرُ عيدُ الأُمّ يَومَ راحَةٍ وَاسْتِرخاءٍ لِلأُمَّهات. فَيُساعِدُ الأَولادَ في الأَعمالِ المَنزِلِيَّة، وَيُعدّونَ بِأَنفُسِهِم وَجبَةً خاصّةً لِلأُسرَة، وَيُقَدِّمون لأُمَّهاتِهِم القُرنفُلَ الأَحمَرَ أَو الوُرودَ وَالبِطاقات.

 

في فرنسا

يُحتَفَلُ بِالعيدِ في نِهايَةِ شَهرِ أَيّار أَو بِدايَةِ حزَيران وِفقًا لِعيدِ العَنصَرَة. لَم يَكُنْ عيدُ الأُمِّ عيدًا رَسمِيًّا حَتّى عام سَنَة 1950، على الرُّغم ِمِن أَنَّ نابليون كانَ قَد أَعلَنَ أَنَّهُ يَومُ عُطلَة. في هذا اليَوم، تَعمَدُ الأُمَّهاتُ  إلى الاسْتِرخاءِ وَالاعْتِمادِ على الأَولادِ لِلمُساعَدَةِ في أَداءِ المَهام المَنزِلِيَّة وَيُقَدِّمُ الأَطفالُ لِلأُمّهاتِ الهَدايا وَأَحيانًا يَكتُبون لَهُنَّ القَصائِد.

 

في إثيوبيا

يُحتَفَلُ بِعيدِ الأُمّ في نِهايَةِ فَصلِ الخَريف المُمطِر كَجُزءٍ مِن مِهرَجانِ «أنتروشت» Antrosht الّذي يَمتَدُّ لِمُدَّةِ ثَلاثَةِ أَيّام وَيُخَصّصُ لِلأُمَّهات. فَيَحضُرُ أَفرادُ الأُسرَة إلى دِيارِهِم لِلاحْتِفالِ بِهَذا اليَوم مِن خِلالِ الحَفَلات. وَعادَةً ما تَجلِبُ الفَتَياتُ الخضراوات وَالزّبدَة وَالتَّوابِل وَالجُبن، بَينَما يَجلِبُ الأَبناءُ اللُّحومَ مِن أَنواعٍ مُختَلِفَة، مِثِل لَحمِ الضّأنِ أَو الثّور. وَيُحَضّرُ بِهَذِهِ المَقادير وَصفَةٌ تَقليدِيَّةٌ وَيُختَمُ المِهرَجانُ بِالرَّقصِ وَالغِناء.

Attachment