«عَم بتَدَخِّن يا ماما ولو! ما عَ أَساس صِرِت شَبّ وبتِفهَم؟» هَذا ما قالَتْهُ والِدَةُ وِسامٍ البالِغِ مِنَ العُمرِ 12 سَنَة عِندَما رَأَتْهُ يَختَبِئُ في زاوِيَةِ غُرفَتِهِ وَالسّيجارَةُ في يَدِهِ وَالدُّخانُ الأَبيَضُ يُغَطّيه...

وِسامٌ لَم يَأْبَهْ لِهَذا التَّعليقِ، فَهُوَ يُدَخِّنُ تَحديدًا لأَنَّهُ صارَ «شَبّ» وَلأَنَّ السّيجارَةَ تَجعَلُهُ يَنتَمي إلى جَماعَةِ الـ «COOL»

            مِن هُنا أَجابَ أُمَّه: «ولو يا ماما! مَنِّك شايفِة قَدَّي السّيجارَة مْبَينِتْنِي شَبْ و «كول»، بيشَرفِكْ مِشْ لابْقِتْلي؟؟؟»

 «لابْقِتلَك؟» صَرَخَتِ الوَالِدَةُ مَصدومَةً، «شو هِيّي أَكسِسوار تِجميلْ؟» عَمْ تِبلَع السَّمّ لتْبيِّن «كول»؟ مَنَّك عارِف بِهالسّيجارَة شو عَمّ تَعمُل بِحالَك وفيْنا؟»

ما رَأْيُكُم بِهَذا الحِوار؟ مَنْ على حَقّ؟ هَل يُمكِنُ أَن نُدَخِّنَ فَقَط لِنَنْضَمَّ إلى جَماعَةِ «الكول»؟ لِمَ قَد نُدَخِّنُ إِذًا؟ هَل نَعي مَخاطِرَ ما نَقومُ بِهِ على أَنفُسِنا وَعلى المُحيطينَ بِنا وَعلى كَوكَبنِا؟ هَل مِن حَلّ؟

Attachment
echos-202-p1.pdf (0 bytes)