أَعلَنَ البابا فرَنسيسُ أَنَّ شَهرَ تِشرينَ الأَوّلَ 2019 سَيَكونُ شَهرًا إِرسالِيًّا إِستِثنائِيًّا بِمُناسَبَةِ الذِّكرَى المِئَوِيَّةِ لِصُدورِ رِسالَةِ البابا بِندكتُسَ الخامِسِ عَشَر «أَوَّلاً وَقَبلَ كُلِّ شَيء» الّتي بَدَأَتْ على أَساسِها مَرحَلَةُ التَّجَدُّدِ الإِنجيلِيِّ المُثمِر لِلرِّسالَةِ في الكَنيسَة وَالّتي أَكَّدَتْ على أَهَمِّيَّةِ الرِّسالَةِ «المُهِمَّةُ الأَعظَم» لِكُلّ مَسيحِيّ.

كُلُّ مَسيحِيٍّ هُوَ رَسول...

 

أَفكارٌ لِعَيشِ شَهرِ الرِّسالَةِ الإِستِثنائِيّ

 

 يَدْعونا البابا فرَنسيس إلى التَّالي :

1- أَن نَتَمَيَّزَ بِغيرَتِنا الرَّسولِيَّةِ  وَنُجَدِّدَ روحَ الرِّسالَةِ فينا عَن طَريقِ التِزامِنا بِمَعمودِيَّتِنا وَما تَطلُبُهُ مِنّا.  

2- أَن نَتَّحِدَ بِالمَسيحِ كُلَّ يَومٍ أَكثَر مِن يَوم.

3-أَن نَتَّخِذَ الرِّسالَةَ نَموذَجًا لِحَياتِنا اليَومِيَّةِ العادِيَّةِ وَلِكُلِّ فِعلٍ نَقومُ بِه،  فَنَضَعُ أَنفُسَنا مَعَ كُلِّ المَسيحِيّينَ في أَبرَشِيّاتِهِم وَرَعاياهم وَحَرَكاتِهم وَجَماعاتِهم الكَنَسِيَّة في حالَةِ رِسالَةٍ دائِمَة... 

4-أَن نَلتَزِمَ عَمَلِيًّا وَبِقَناعَةٍ تامَّةٍ وَبِفَرَحٍ كَبير،  بِنَقلِ البُشرَى السّارَّةِ إلى الجَميع.

5-أَن نَجعَلَ مَحَبَّةَ اللّهِ قَريبَةً مِنَ الجَميعِ  وَبِصورَةٍ خاصّةٍ أولَئِكَ الّذينَ هُم في أَمَسِّ الحاجَةِ إلى رَحمَتِه.

6-أَن نَعيشَ حَياةَ القَداسَةِ  الّتي هِيَ أَمرٌ أَساسِيٌّ لِفَعالِيَّةِ الرِّسالَة.

7-أَن نَقومَ بِأَنواعٍ مُختَلِفَةٍ مِن الحَمَلاتِ  الرَّسولِيَّةِ وَالتَّطَوُّع. «فَما أَجمَلَ أَن يَكونَ الشَّبابُ سُعَداءَ بِأَن يَحمِلوا يَسوعَ في كُلِّ شارِع، في كُلِّ ساحَة، في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنَ الأَرض. فَهُم رَجاءُ الكَنيسَة»

 

أَفكارٌ عَمَلِيَّةٌ لِنَشاطاتٍ رَسولِيَّةٍ تَطَوُّعِيَّة :

جَمعُ الأَموالِ عِبرَ نَشاطاتٍ مُحَدَّدَة: بَيعُ كَعك، غَسيلُ سَيّارات... لإِحدَى الجَمعِيّاتِ الخَيرِيَّةِ.

إِختِيارُ مَركَزٍ صِحِيٍّ أَو مَركَزٍ إِجتِماعِيٍّ وَالعَمَلُ تَطَوُّعِيًّا فيهِ لِمُدَّةِ أُسبوعٍ على الأقَلّ.

تَقديمُ عَمَلٍ تَطَوُّعِيٍّ لِمَدرَسَتِنا: عَمَلٌ في المَكتَبَةِ لِلمُساعَدَةِ على حَثِّ التَّلاميذِ على القِراءَة، تَنظيفُ ساحاتِ المَدرَسَةِ وَالمَلاعِبِ وَالصُّفوف، رَيُّ النَّباتات، زِراعَةُ الأَشجار...

القِيامُ بِمَجموعَةٍ مِن السُّلوكِيّاتِ اللَّطيفَة حتّى لأَشخاصٍ لا نَعرِفُهُم: مُساعَدَةٌ في حَملِ الأَغراضِ، تعليم عجوزٍ كيفيّة استخدامِ الإلكترونيّات، ..

تَجهيزُ بِطاقاتٍ مُفرِحَةٍ لِلمُعَلِّمين، لِلرِّفاق، لِلجيران، لِلمُسِنّين...

تَقديمُ هَدايا رَمزِيَّةٍ لِلأَطفالِ في إِحدَى المُستَشفَيات.

مُساعَدَةُ الأَهل، الجَدَّين، الجيرانِ في صِيانَةِ وَإِصلاحِ المَنزِل.

تَجرِبَةُ إِعادَةِ تَدويرِ الأَشياءِ كَأَجهِزَةِ الكومبيوترَ القَديمَة، أَو الدّرّاجات، أَو تَركيبُ الأَسوار، أَو تَنظيفُ مَجرَى مائِيّ، أَو حَتَّى العَمَلُ في حَملَةِ تَوعِيَّةٍ بيئِيَّة.

المُشارَكَةُ في حَملاتٍ تَطَوُّعِيَّةٍ خارِجِيَّة، كَالمُشارَكَةِ في مَواسِمِ قَطفِ الزَّيتون، قَطفِ الكَرَز، قَطفِ التُّفاح...

القِيامُ بِحَمَلاتِ جَمعِ أَلبِسَةٍ وَأَغراضٍ وَأَدوِيَةٍ وَمَوادَ عَينِيَّة مُختَلِفَة.

التَّبَرُّعُ بِالقِراءَةِ لِلأَولادِ المَكفوفينَ في إِحدى دورِ الرَّعايا المُختَصَةِ بِهَؤلاء.

وَضعُ النَّفسِ في خِدمَةِ كاهِنِ الرَّعِيَّةِ وَالقِيامُ بِالأَعمالِ الكَنَسِيَّةِ الّتي يَطلُبُها إِلَينا...

تَنظيمُ سَهَراتٍ إِنجيلِيَّةٍ مَعَ الرِّفاقِ وَالجيرانِ وَالأهلِ بِالتَّنسيقِ مَعَ كاهِنِ الرَّعِيَّة.

 

هَيّا إِذًا لِنُصَوِّبَ تَركيزَنا على هِبَةِ العَطاء، فَالعَطاءُ المَجّانِيُّ هُوَ كَسبٌ لا مَحالَةَ وَلنَدَعْ حالَةَ المُشاهَدَةِ وَالمُراقَبَةِ لِعالَمِنا المَريض، وَلنَنتَقِلْ إلى حالَةِ الفِعلِ وَالعَمَل.