فيما يلي بعض المراحل التي قد تساعدنا على الاستماع إلى اللّه يتكلّم إلينا من خلال الصورة وعلى استقبال كلمة اللّه في حياتنا والتجاوب معها.
قبل البدء بتنفيذ المراحل، علينا في البداية أن نختار صورة أو أكثر لها صلة بالبرنامج أو بحياة الجماعة أو بالزمن الليتورجي. والصورة هذه ينبغي أن تكون جميلة، غنيّة، جذابة وتنطبق بما لا ينطق به الكلام. وبإمكانها أن تكون إمّا "ديابو" أو رسمة معينة، أو لوحة أو أيقونة أو " بوستر".

المرحلة الأولى:  أن ننظر إلى الصورة.
بعد عرض الصورة واتخاذ الوضعيّة المناسبة للصلاة وبعد رسم إشارة الصليب يطلب المعلّم من التلاميذ أن يتأملوا بها وأن يقرأوها.
- يبدأ كلّ تلميذ بعرض ما يراه في الصورة وما يلفت نظره ( يعدّد الشخصيات، يصف وضعًا معينًا، يتحدث عن الحالة العامة، الألوان أو...)  وبعد أن ينتهي يستمع إلى غيره.
- بإمكان معلّم التعليم المسيحي التدخّل أحيانًا ليلفت طلابه إلى شخص معين في الصورة، أو إلى رمز معيّن، أو إلى حركة ما أو إلى نظرة ما الخ...

المرحلة الثانية:  أن نتأمّل الصورة التي تسكننا.
- يغمض الولد عينيه ويتذكّر الصورة، وخاصة ما لمسه من هذه الصورة، ويفكّر في ما قاله الآخرون في صمتٍ مطلق. 
بعد وقت قصير يعيد معلّم التعليم المسيحي بصوت منخفض بعض العبارات التي رددها التلاميذ.
- يفتح الولد عينيه ويعاود النظر إلى الصورة.
- يترك الصورة تتحدّث إليه.
يستمع إلى اللّه الذي يحدثه من خلالها:  ماذا تقول له ؟
عن يسوع ؟ عن العذراء مريم ؟ عن صديق معين…  عن شخص معين ؟ عمّا عاشه في المدرسة أو في البيت ؟
(1) البشرى تصدر عن المركز الكاثوليكي للتعليم المسيحي وعن اللجنة الأسقفية في لبنان.  عدد 11 تشرين الأول 1995.


- وهكذا يدخل التلميذ شيئًا فشيئًا في الصورة ويبحث عن مكانه فيها:  أين يجب أن يكون ؟ من يجب أن يكون ؟ ( صمت). والصورة هي التي توحي للمعلّم بالأسئلة.
- إذا كانت الصورة مرتبطة بمقطع إنجيلي بإمكاننا أن نتطرّق إله باختصار أو أن نقرأه.


المرحلة الثالثة:  أن نولّد الصلاة الشخصية.
- يفكّر التلميذ فيما يجب أن يحتفظ به في هذه اللحظة ( صمت).  بإمكانه أن يغمض عينيه ثم يستقبل الفرح، السلام، الثقة، النور، أو ببساطة الصمت أو ربما الألم، ( صمت).
أيّ جواب يرغب التلميذ في الحصول عليه من اللّه ؟ يسوع ؟ مريم ؟ فيمَ يرغب أن يعيش مع يسوع ؟ مثل يسوع ؟ ( صمت).
يطرح التلميذ على نفسه هذه الأسئلة ويترك الإجابات تأتي.
- بإمكانه أن يكتب صلاته على ورقة من كرتون ويضعها أمام الصورة ( هنا ينبغي أن تكون الأدوات الخاصة بالكتابة قد حُضّرت سابقًا)  ويعيد قراءتها في قلبه.
- إذا كان الأولاد معتادين التعبير بالحركات بإمكانهم أن يعبّروا عن صلواتهم بواسطة حركات معينة.


المرحلة الرابعة:  أن نشكر معًا.
- يدعو معلّم التعليم المسيحي بعض الأولاد ليعبروا عن صلواتهم بصوت مرتفع، وإذا لم يشأ أحد منهم أن يفعل ذلك بإمكان المعلّم أن يعيد بعض أقوال التلاميذ التي أفصحوا عنها خلال مجريات اللقاء.
- نختم الصلاة بآية أو أكثر من سفر المزامير يقولها التلاميذ.  أو بالأبانا التعبيرية، إذا كان الأولاد يعرفونها، أو بترتيلة معينة ثم بإشارة الصليب.
- يقترح معلّم التعليم المسيحي على الأولاد أن يعاودوا تكرار هذه الطريقة في الصلاة عندما يكونوا لوحدهم في بيوتهم وذلك من خلال صلاة يحبونها.

الاخت وردة مكسور