هو الربّ نفسُه، أراد نشر عبادة قلبه الأقدس، فكشف إرادته هذه للراهبة القديسة مرغريت ماري ألاكوك، من راهبات الزيارة في سنة ١٦٧٤، وطلب أن يُكرَّم قلبُه الأقدس الفادي  المطعون بالحربة، من خلال التوبة والاعتراف وتناول جسده ودمه في القداس بخشوع وشوق دائم.

وقد تحدد العيد يوم الجمعة الواقع بعد ثمانية أيّام من عيد خميس القربان.

وقد ثبّت البابا إكلمنضوس الثاني عشر في ١٧٦٥عيد قلب يسوع أوّلاً في بولونيا، بطلب من أساقفتها. وبعد مئة سنة، جعل البابا بيوس التاسع هذا العيد سنة ١٨٦٥على نطاق العالم.

"تعلّموا مني إني وديع ومتواضع القلب"

الإناء ينضح بما فيه من القلب الصالح يتفوه اللسان بالصالحات ويثمر بالأعمال الصالحة ومن القلب الشرير المظلم تخرج الشتائم والاهانات ولا ثمر فيها.
ولا شكّ بأنّ  كلّ ما نعاني منه على كلّ الأصعدة، هو نتيجة هذا الطعن المتكرّر بفعل الخطايا.

سامحني ربي اذا كنت قد طعنت أحداً في قلبه بقصد أو بغير قصد.
وساعدني لأتشبّه بك حين يُطعن قلبي بالإهانات ، وكما تفجّرت الحياة ماءً ودمًا من قلبك المطعون بالحربة هكذا ساعدنا نحن تلاميذك بأن نحوّل كل طعنة تأتينا الى حياة متجدّدة.

إنّي أهب نفسي كلّ يوم إلى قلبك المحبّ يا إلهي، وأكرّس لك ذاتي وحياتي وأعمالي وآلامي وافراحي، والتمس منك أنت الوديع والمتواضع القلب وبنوع خاص اليوم في عيد قلبك الأقدس أن تجعل قلبي مثل قلبك. آمين

مركز التربية الدينية يٌعيّد راهبات القلبين الاقدسين :
كلنا معكم منعيدكم ومنذكركم بتاريخ هيدا العيد.
و كمان نعيّد كل التلامذة وكل القدامى.

 


Le Sacré-Coeur, Mosaïque De La Chapelle Des Jésuites, Paray Le Monial.