أعمال الله بتولد متواضعة

أعمال الله بتولد بسيطة

أعمال الله بتولد ضعيفة

ولكن شو الهم إذا كانت متواضعة وبسيطة وضعيفة وهو موجود ؟




هيك صار مع مركز التربية الدينية والرسالة لراهبات القلبين الأقدسين .

بالبداية ما كان عندهن إلا الفكرة والإرادة، والرب هو اللي انعش وأعطى. في مجمعها سنة1985 أقرت الرهبنة تعيين لجنة للرسالة والتعليم الديني وأعطتها المسؤولية حتى تكون مركز للمعلومات بهذا المجال تبحث عن الإمكانيات، تدرّس ، توجّه وتنسّق هذا العمل .

بعد عمل ثلاث سنوات لقيت الرهبنة أنه من المناسب إنو يكون عندها مركز توثيق سمعي بصري وتعليمي حتى كل المعلمين يقدروا يلتجؤا إليه ويتنوروا ويستعينوا فيه .

وهيك جمعت الرئيسة العامة الأم لويز ماري شدياق كل الراهبات المعنين في مدرسة السيوفي وأخذت برأيهم وسمعت مع اللجنة إلى حاجاتهم ومطاليبهم وأمنياتهم .

فكان أول تحقيق يهمّهم إنشاء مركز التربية الدينية والرسالة الذي ابتدأ في البوشرية ودشّن هناك ثم انتقل بسبب حاجته إلى العمل في المدرسة وإلى أماكن واسعة ومناسبة إلى السيوفي عام 1980 .

وهيك ابتدا مشوار العمل لأن الأم شارل جوزيف غريب خصّصت له طابقا في المدرسة مكوّن من 5غرف ولكي تلبي حاجيته سكّرت البلكون وأصبح عنده 6 غرف مع المدخل .

لا شيء سوى الغرف .

كيف يستطيع العمل من لا يملك إلا ما يريد أن يعمل وما يطمح ان يحقق ويراه مناسبا.

باستعانة من المحسنين جهزت العلية وهي مكان للصلاة وبواسطة الطاولات والكراسي من ضهور الشوير فتحت الغرف للتعليم المسيحي والرياضيات وكان التلاميذ يأتون إليه بعيدا عن مكان دروسهم يجلسون على الأرض ويتحلقون حول الراهبة أو المعلمة ويكتشفون يسوع المسيح من خلال الكتاب المقدّس وعلاقتنا به .

من هون ابتدا العمل بعضنا مع بعض . بعدما عُينت الأخت وردة مكسور مسوؤلة عن إنشاء هذا المركز وتجهيزه ، أخذت تساعد كل أخت في عملها وتسندها في حاجتها، والعمل الجماعي هذا كان يأتِ بالخير على كل واحدة وأخذ الحماس يدب في قلوب العاملين والمستفيدين ...







وكانت في طليعتهم الأخت نهى دكاش المسؤولة في الصف الأولى متوسط . ولكن الإمكانيات المادية كانت غير موجودة وبسبب حاجتنا إليها لخدمة الوسائل السمعية البصرية ساهم بذلك الأب توم سيكنغ وعمل فريق المركز بأجمعه حتى توصلنا إلى ذلك والأخت منتهى عقيقي وغيرهن .

فطلبت أن تأخذ البرنامج الذي كنا نتبعه في السيوفي مع الطريقة نفسها.. . وهكذا أُعطيت لهن الأوراق فكان عملهم مؤقتا أيضا .

وانحصرت الإجتماعات بالأخوات اللواتي يعملن بهذه المنهجية. ولما عرف بعض الأخوات بذلك طالبنا أن تعمّ الجميع. هذه الرغبة ولدت الحاجة إلى التجدد في العمل وفي التعاون وفي الطرق وأوجدت المناخ المناسب لذلك .

وفي 1985 أرادت الرهبنة أن تعمم هذا البرنامج وطريقته الخاصة التي تستند إلى الكتاب المقدّس . عند ذلك استعنا بالأب هاني الريس كي نعيد كتابة هذا البرنامج معه وقد سبق وساعدنا في إصدار الوثائق السمعية البصرية .

قَبِلَ الأب بول سركيس طلبي وخفّف من شغل الأب هاني لكي نقوم معا بهذه المهمة، فوضعنا هذا البرنامج في كتب طُبعت على الالة وعملنا بها لمدى أربع سنوات تقريبا.

إخراج مشاهد من الإنجيل وشخصيات من الكتاب المقدس وكانت أول وسائل منهجية أصدرها المركز بمساعدة الأب ألكس باسيلي والأخت نوال أبو حيدر والأخت كليمنتين والآنسة ماري بطيخة التي ابتدأت عملها مع فتح هذا المركز وأصبح تاريخه من تاريخها معه .

سنة 1982 كانت الحرب في أوجّها والطرقات مقطوعة وقد تقسّم لبنان إلى مناطق منعزلة عن بعضها لا يصلها ببعضها إلا بعض السيارات العمومية التي كانت تحمل بعض الحاجيات الضرورية ومعها بعض الأخبار عن الأهل والتطمينات .

هذا ما يهدد وحدة البلد ووحدة أهاليه ورأينا أن مجلة صغيرة للتلاميذ قد تؤمّن بعض التواصل وقد تكون بمثابة تحدي للإنعزال والإنقسام . وهكذا وضعنا مجلة " إكو " على الآلة الكاتبة وأخذنا نوزّعها بواسطة السيارات العمومية ونقول تشوقنا لسماع بعضنا وتحضيرنا إلى اللقاء بهم متى انتهت الحرب .

وتطورت هذه المجلة مع الأيام وأصبحت اليوم كما نراها غنية بمواضيعها وبكتّابها وقرّائها. عساها تتابع رسالتها في خلق الثقافة الدينية .

إنها نقطة وصل وعملُ مساهمة في بناء لبنان الواحد المتعدّد الأديان . لبنان الأخاء، لبنان الثقافة والمحبة حيث لا أحد يجهل أحد والجميع يد واحدة.

وكانت الإجتماعات لمعلمي التعليم المسيحي ، وكانت الأخوات فقط تهتم بذلك ، كما كانت ترافق هذه المجلة أيضا.




9 بعد بضعة سنوات أيضا تفرّقت الراهبات على مختلف الأديرة فعيّنت الأخت سهيلا في طرابلس والأخت نوال في زحلة والأخت جانيت حريقة في رأس بعلبك .

وأخذت دار المشرق على عاتقها طباعة هذه السلسلة وتوزيعها وتم الاتفاق بينها وبين الرهبنة.

ففي 1990 / 1991 صدر كتاب " يسوع يعيش حياتنا " للصف الأول متوسط .

و " يسوع يفتتح الملكوت " للصف الثاني متوسط .




1992 صدر كتاب "الأسرار" للصف الثالث متوسط

1994 صدر كتاب " حياتي هي المسيح " للصف الرابع متوسط .

1996 صدر كتاب " الكتاب المقدس - تعليم وحياة " للصف الأول ثانوي

1997 صدر كتاب "مع المسيح في الكنيسة " للصف الثاني ثانوي

1998 صدر كتاب "ملء الحياة في المسيح" للصف الثالث ثانوي

وقد عُرفت طريقة " يسوع طريقنا " وتوسّع توزيعها على مختلف المدارس وعمّت لبنان وبعض الدول العربية .

وكانت للأخت وردة مواقف عديدة كي تشرح هذه الطريقة وتدرج المعلومات ولكي تقوم مع فريق المركز والأخوات المعاونات بدورات عديدة في مختلف المناطق . هذا إلى جانب المساهمة في دورات اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي .

الأشخاص الذين واكبوا هذا العمل وساهموا في إنجاحه كُثُر نزكرهم كما تمّ زمنيًا عملهم في المركز.

  • الأخت وردة مكسور مُؤسّسة، منظّمة، ومسؤولة.
  • الآنسة ماري بطيخة، أمينة سرّ.
  • الأخت نهى دكاش أول من طلب مساعدة في التعليم .
  • الأخت جاكلين عجان
  • الأخت جميلة ريشا
  • الأخت سهيلا ندّاف