في اليَومِ العالَمِيِّ لِمُناهَضَةِ عُقوبَةِ الإِعْدام، وَضَعَ المُعَلِّمُ لَوحَةً كَرتونِيَّةً كَبيرَةً وَكَتَبَ عَلَيها: «عَدالَةٌ نَعَم... إِعدامٌ لا!» وَعِندَ دُخولِ التَّلاميذ وَقِراءَتهم هذا العُنْوان، «وِلِعْ الصَّفّ»!

فَداني وَرِفاقهُ صَرَخوا: «نَحنُ مَع الإِعْدامِ قَلْبًا وَقالِبًا... فَكَيفَ تَكونُ عَدالَةٌ دونَ أَن نَردَعَ المُجرِمينَ وَنَتَخَلَّصَ مِنهُم وَنجعلهم يذوقون مِنَ الكَأسِ نَفسها الّتي أَذاقوها لِضَحاياهم؟»

أَمّا سُهَى وَعَدَدٌ مِن رِفاقِها فَقالوا بِأَعْلى صَوتِهِم: «لا لِلإِعْدام!!! نَحنُ ضِدّهُ 100 في المِئَة... فَهُوَ جَريمَةُ قَتل عَن سابِقِ تَصَوُّرٍ وَتَصميم».

وَبَينَ المَع وَالضِّدّ، وَقَفَ المُعَلِّمُ مَذهولًا سِيَّما أَنَّ كُلّ فَريق كانَ يُدافِعُ بِشَراسَةٍ عَن وِجهَةِ نَظَره...

Attachment
echos-198-p1.pdf (0 bytes)