من الُمهمّ أن نَتنبّهَ إلى أنَّ تَعليمَنا في سِلسلَة "يسوع طريقُنا" يَعتمِدُ على ما يَجمَعُ المسيحيِّينَ على اخْتلافِ كنائِسِهم وَطوائفِهِم أيْ الكتاب المُقَدَّس الّذي يُحدِّدُ مَنهجيَّة هذا التّعليم وطُرُق إلْقائِه. من هُنا نَحنُ مدعوّونَ إلى أن نتَذكَّرَ ونُذكِّرَ أولادَنا بأهميّةِ قراءَةِ الكتاب المُقَدَّس وفوائِدها.

نَنْمو روحيًّا:

فكما يَحتاجُ كُلٌّ منّا الى الطّعامِ الصّحي حتّى يَنْمو في الجَسَد، كذلِكَ هو يَحْتاجُ إلى الكتابِ المقدَّس حتّى يَتَغذّى ويَنْمُو ويَتقوَّى روحيًّا  وَالمسيحُ قالَ: »ليسَ بالخُبزِ وَحده يَحيا الإنسانُ بل بكُلِّ كلِمَةٍ تخرُجُ من فمِ اللّه«. (متّى4/4)

نَعرفُ خطّةَ اللَّه في حياتِنا: يُروَى أنَّ فتاةً كانت مريضَة جسديًا وَتشعُرُ ببعضِ القَلقِ والإكتئاب. وعندَما وَصَلَها خِطابٌ من خَطيبِها قالَ فيه أنَّه يُحبِّها وأنَّه سيَحْضُرُ عن قريب ليتَزوّجَها ، تحسَّنَتْ حالَتُها ! كذلك الكتاب المُقدَّس بالنِّسبة لَنا. فهوَ من اللَّه الّذي يُحبُّنا وَالّذي يضعُ لنا فيهِ خطَّتَهُ لحياةٍ سعيدَةٍ على الأرض ثمَّ بِحياةٍ أبديَّةٍ معهُ في السّماء.

نشعُرُ بالسَّعادَة:

لأنَّنا نَشعُر بمدَى اهْتِمامِ اللَّه فينا ومحبَّته لنا »وَرِثْتُ شهادَتك الى الدَّهر لأنَّها هِيَ بهجَةُ قَلْبي«. (مزمور 119/ 111)

نتَشجّع:

فمن خلالِ قِصصِ الأنبياء والرّسل نَرَى مدَى عنايَةِ اللَّه بالجِنسِ البشريّ ونثقُ أنّه يعتني بِكلِّ واحِدٍ منّا ويُحبِّهُ ويُحدَّثه شَخصيًّا.. وفى رسالة بطرس الأولى نقرأ: »وأَلْقُوا عليه جَميعَ همِّكُمْ  فإنَّهُ يَعتَني بِكُم« (رسالة بطرس الأولى 5/7)

نحصُلُ على أساسٍ ثابِتٍ:

قالَ يَسوع المسيح: »فمَثَلُ من يَسمَعُ كلامي هذا فَيعمَل به كَمَثَلِ رجُلٍ عاقِلٍ بنى بيتَهُ على الصّخر« (متّى 7/ 24)، وكلُّ من يبني على غيرِ الكتاب المقدّس، هُو كَمَنْ يبني بيتًا بدونِ أساس .

نعرف الحقَّ:

ومعرفَةُ الحقِّ تحرِّرنُا من الجَهل والدّيانة الباطِلَة، والمسيحُ قالَ: »إن ثَبِتُّم في كلامي كُنتُمْ تلاميذي حَقّاً تَعرِفونَ الحَقَّ والحقُّ يحرِّرُكُم« (يوحنّا 8/ 31)