طُرُقٌ لقراءَةِ الكتابِ المُقدَّس (١)

تَضَع »كاتا« بينَ يَديّ المُعلِّم عدَّةَ طُرُقٍ لقراءَةِ الكتابِ المُقدَّس يُمكِنُ الإفادَةُ مِنْها كُلّها لِتَنويعِ صلاتِنا في هذا الكِتاب »المَكتَبة«.

 

طريقة القراءة الشَّخصيَّة

أوّلُ طريقَةٍ هي أنْ تَعتَبِرَ قراءَتَكَ للفَصل وكأنّك تفتَحُ صُندوقَ البَريدِ فَتجِدُ خطابًا من ربِّنا يَسوع المسيح مُرسَلٌ لَكَ شَخْصيّاً، ليسَ لأيِّ شَخصٍ آخر على وَجهِ الأرض. فَأقرأ الفَصلَ، وقُلْ ماذا أرسَلَ لي الرَّبُّ اليَوم؟

يقولُ الكتابُ مثلاً: »بالمحبّة اخدُمُوا بعضَكُم بعضاً«، فَيُجيب شَخصٌ »أنا لا أخدُمُ جيِّداً. ساعِدْني يا ربّ كي أتعلَّم أن أخْدُمَ بمحبّة«. ويَستفيدُ أكثر من يُحدِّدُ الآيَةَ الّتي لمسَتْ قــلبَهُ فيضَع تحتَها خَطًّا. ومن الأجْدى أيضاً أن يكتُبَها ويضَعَها في مَكانٍ ظاهـر. مَثلاً »إحفَظْ نفسَكَ طاهراً«. فتقَع عينُه عليها طولَ النّهار في ذهابِهِ وإيابِه، فيحفَظُها وهي تحفَظُه.

وطبعاً بَهذه الطَّريقَة يَحفَظُ آيَةً كُلَّ يَومٍ أيْ 365 آية في السّنة! وكم يَكونُ هذا الأمْرُ جَميلاً لو تَمَّ علَى مُستوَى الأُسرة، فتجتَمعُ حولَ الكتاب. وتَقرأ فصلاً، ويختارُ أحدُهم الآيةَ الّتي لمَستْهُ ويَضع تحتَها خطًا، وتُكتَب وتُوضَع في مكانٍ واضِحٍ في البيت وهَكذَا يراهَا الكُلّ ويعيشُها !!

 

طريقَة القِراءَة التّأمُّليّة

فيها يأخُذُ القارِىء فقرَة الفَصلِ ويتأمَّلُ فيها،  ويحوِّلُها إلى صَلاة. فإذا قرأَ مثلاً مُعجِزة شفاء الأبرص يقولُ:
»يا رَبّ من هذا الأبرَصُ إلاَّ أنا. أنا فيَّ نواحي بَرصٍ كثيَرة... أفكارِي ليسَْت دائماً سَليمَة، و كَذِلك مَشاعري وحياتي وحواسي  وأفعالي .. فأنا لسْتُ سوَى هذا الأبرص. وأنْت تقدِرُ أن تُطهِّرَني. طَهِّرْني يا ربّ كَما طهَّرْتَه«. وهكذا تتحوَّلُ كلماتُ الإنجيل إلى صلاةٍ وتأمُّل، يأخُذ مِنها الإنسان غذاءٍ  روحيّاً.    (يتبع)

 


Attachment
cata-117-p-6.pdf (0 bytes)