وُلِدَ المَسيح في بيتَ لحم مُنذ ما يُقارب الـ 2010 سنوات.

ولهَذه البَلدة و للأماكن المقدّسة الّتي شُيّدَت فيها لا سيّما  كنيسةِ المَهد أهميّةٌ خاصّةٌ  عند المَسيحيّين.ولأنَّ كلاّ منّا يتمنّى أن يزورَ هذه الأماكنَ ولا يَستطيعُ، قَرّرت “إكو” أن تزورَها معكُم بالصّورة والكَلِمة  .... هيّا لنقُمْ بهذه الجّولة معاً.

 

زِيارَة بالصُّورَةِ والكَلِمة إلى كنيسَةِ المَهد

تُعتبَر من أقدَمِ كنائِس فلسطين والعالم. ولها أهميّةٌ خاصّةٌ في قُلوبِ المَسيحيين بمُختلفِ طوائفهِم، فبالإضافة إلى مكانتِها التَّاريخيّة، فهي أيضا تحمِلُ مكانةً دينيّة خاصة، فقد شُيِّدت الكنيسةُ في المَكان  نفسِه الّذي وُلِدَ فيه المسيح.

فيُقال أَنّه في سنة 326 زارَت الملكة هيلانة والدةُ الامبراطور قسطنطين الأراضيَ المقدسةَ بغَرَض مُشاهدةِ الأماكنِ المُهمّة في حياةِ السيّد المسيح ، ومن ضِمن ما شاهَدَت مغارةً على مَشارِف بيتَ لحم حيث ولِدَ المَسيح حسب ما اعتقَدَت الجّماعات المَسيحيّة القاطِنة هناك. فأمرَت ببناءِ الكَنيسة فوقَ المَغارة وهَكذا صار. إلا أنَّ هذه الكَنيسة دُمَّرَت عام 529م من قِبَل السّامريّين ، ليُعادَ بناؤها بعد سَنواتٍ على يَد الإمبراطور جوستينيان الأول لتَبقى حتّى يومِنا هذا.

تتميّزُ فيها الأقسامُ الرّئيسيةُ الثلاثةُ: صَدْر الكنيسة، القِسم الأمامي و مَغارة المَهد وهي الأهَمّ.

- تقعُ تحتَ الكنيسة ولها بابان أحدُهما للدّخول والآخر للخروج.
وهي المكانُ الذي وُضعَ فيه المَسيح بعدَ مولدِه، وأرضيَّتُها من الرُّخام الأبيض، ويوجدُ فيها الهيكل وتحتَه نجمةٌ فضيٌّة مكتوبٌ عليها  باللّاتينية:

والّذي معناه: “هُنا وُلد المسيح يسوع من العَذراء مَريم”، وهي تُشير إلى مكانِ ولادةِ السيّد المسيح. ويقابِل الهَيكلَ تجويفٌ في الصَّخر ينزل إليه بثلاث دَرجات وُضِع فيه مِذوَد من الرُّخام الأبيض.

-كما يُزيّنها خمسَة عشر قنديلاً فضياً  تُمثل الطّوائفَ المسيحيّة المُختلفة، والعَديد من صُور وأيقونات القدّيسين البيزنطيّة المرسومَة الذهبيّة منها والفضّية، بالإضافة إلى الثُريّات النُّحاسية والفضيّة الضَّخمة التي صُنعت في ننبرغ بالمانيا عام 1869م والتي قُدِّمت من العائلة الرّوسية المالكة “القيصر نيقولا الثاني وزوجته الكسندرا".
والكنيسةُ عبارة ٌعن مُجمّع دينيٍّ كبيرٍ، فهي تَحتوي على مَبنى الكنيسة بالإضافة إلى مَجموعة من الأديِرة والكنائِس الُأخرى الّتي تُمثّلُ الطَّوائفَ المَسيحيّة المُختلفة..
فهناك الدّيرُ الأرثوذكسيّ في الجنوب الشّرقيّ، والدّير الأرمنيّ في الجنوب الغربي، والدّير الفرنسيسكاني في الشمال الّذي شيّد عام ١٨٨١م.

في ختامِ هذه الجّولةِ  فلنسبِّح الرَّبَّ  قائلين: "المجد للّه في العُلى وعلى الأرضِ السّلام وبالنّاس المسرّة”.


Attachment