«الرّبُّ يَسوع هُوَ النّورُ في حَياتيّ».

بَدَأَتْ مِشوارَها الفَنّيَّ في عمر ال11 سنةً مِن خِلالِ مُسَلسَل «بِنت الحَيّ». ابتَعَدَتْ بَعدَ ذَلِكَ بِضعَ سَنَواتٍ عَن التَّمثيلِ لِلدِّراسَةِ ثُمّ عادَتْ في عُمرِ ال17 لِتَفرِضَ نَفسَها على رُزنامَةِ الدّراما اللُّبنانِيَّة، مُثبِتَةً مَوهِبَتَها الّتي اكتَسَبَتْها بِالفِطرَة، ونَجَحَتْ في الأَدوارِ الكوميدِيَّةِ كَما في الأَدوارِ المُؤَثِّرَةِ وَالحَسَّاسَةِ مِثلَ دَورِها الحالِيّ في مُسَلسلِ «ثَورَة الفَلاّحين»... قابَلْناها وَجِئْناكُم بِاللِّقاءِ التّالي.

 

كَيفَ اكتَشَفْتِ مَوهِبَتَكِ الفَنِّيَّةِ وَمَن دَعَمَكِ؟

            في طُفولَتي وَرُبَّما مُنذُ أَن كانَ عُمري عامًا وَنِصفَ العام، أَحبَبْتُ كَثيرًا Chantale Goya وَتَأَثَّرْتُ بِكُلِّ ما تَقومُ بِه. فَكُنْتُ أَرقُصُ وَأُغَنّي أَمامَ المِرآة. وَفي عُمرِ الـ 11 سَنَة إِكتَشَفَني الأُستاذُ مَروان نَجّار وَأَعطاني فُرصَةَ الوُقوفِ لأَوَّلِ مَرَّةٍ أَمامَ الكاميرا في مُسَلسَلِ «بِنت الحَيّ».

 

كَيفَ إِختَرتِ مِهنَةَ التَّمثيل؟

            بِما إِنَّ التَّمثيلَ هُوَ شَغَفي مِن صِغَري، كانَ مِنَ الصَّعبِ عَلَيَّ أَن أَتَأَقلَمَ مَع مِهنَةٍ ثانِيَة. مِن هُنا وَمَع أَنّي تَخَصَّصْتُ في العُلومِ المِخبَرِيَّةِ وَالصَّيدَلَة، إِتَّجَهْتُ إلى مِهنَةِ التَّمثيلِ الّتي تَمنَحُني الفَرَحَ وَتُعطي مَعنًى أَحلَى لِحَياتي.

 

كَيفَ تَختارينَ أَدوارَكِ؟

            عِندَما يُعرَضُ عَلَيَّ مُسَلسَلٌ، أَقرَأُ النَّصَّ بِدايَةً وَأَرى ما يُمكِنُ أَن يُقَدِّمَهُ لي، وَما يُمكِنُ أَن أُقَدِّمَ أَنا  لِلشَّخصِيَّةِ الّتي سَأُجَسِّدُها. وَإِذا وَجَدْتُ أَنَّ الدَّورَ فيهِ تَحَدٍّ وَإِضافَةٌ لِمَسيرَتي وَأَن كُلَّ رَكائِزِهِ مُناسِبَةٌ، أَقبَلُ بِه.

 

في أَيَّ مُسَلسَلاتٍ مَثَّلتِ حَتّى الآنَ وَأَيُّ دَورٍ هُوَ الأَقرَبُ إلى قَلبِكِ؟

            حَتَّى الآن، مَثَّلتُ في 19 مُسَلسَلاً،  وَكُلُّ دَورٍ لَعِبتُهُ تَرَكَ فيَّ بَصمَةً مُميَّزَةً وَعَلَّمَني أُمورًا جَديدَةً عَن نَفسي! وَلَكِن، هُناكَ شَخصِيّاتٌ أَخَذَتْ مِنّي وَقتًا في التَّحضيرِ أَكثَرَ مِن غَيرِها، مِثلَ شَخصِيَّةِ الفَتاةِ المُصابَةِ بِالسَّرَطان، وَالفَتاةِ المُصابَةِ بِإنْفِصامٍ في الشَّخصِيَّة... 

 

مَع أَيّ مُمَثِّلٍ أَو مُمَثِّلَةٍ تُحِبّينَ التَّمثيلَ أَكثَر؟

            مَع كُلِّ المُمَثِّلين... فَكُلٌّ مِنهُم يَمنَحُني خِبرَةً جَديدَةً وَمُمَيّزَة.

 

مُسَلسَلُ «ثَورَة الفَلاّحين» حَقَّقَ نَجاحًا كَبيرًا... ماذا تُخبِرينا عَنه؟

            كانَتْ ظُروفُ تَصويرِ«ثَورَة الفَلاّحين» مُتعِبَةً لِلغايَةِ وَقاسِيَةً سَواءَ مِن ناحِيَةِ ساعاتِ التَّصويرِ الطَّويلَةِ أَو التَّغَيُّراتِ المُناخِيَّة... إذ كُنّا نُصَوِّرُ مَثَلًا في فَصلِ الشِّتاءِ في الخارِجِ وَالطَّقسُ بارِدٌ لِلغايَةِ وَكُنّا كُلُّنا نَمرَض... وَفي الصَّيفِ كانَتْ ثِيابُنا السَّميكَةُ في عِزِّ الشَّمسِ تَجعَلُنا نَشعُرُ بِالحَرِّ الشَّديد، حَتّى أَنَّ بَعضَ الأَشخاصِ كانوا يَغيبونَ عَن الوَعِيّ. ولكنّ المُهِمَّ هو أَنَّ العَمَلَ نَجَحَ وَأَحَبَّهُ النّاسُ كَثيرًا وَحَصَلَ على أَعلَى نِسبَةِ مُشاهَدَة... وَهُوَ مِن أَضخَمِ الإِنتاجاتِ اللُّبنانِيّةِ حَتَّى الآن.

 

ما هُوَ الدَّورُ الّذي يَستَفِزُّكِ وَتَحلُمينَ بِتَجسيدِهِ؟

            في الواقِعِ لَطالَما لَعِبْتُ أَدوارًا صَعبَةً وَتَحَدَّيْتُ نَفسي فيها، كدَورِ البِنْتِ الخَرْساء أَو دَورِ فَتاةٍ تُعاني مِنَ التَّوَحُّد... وَأَحيانًا يَخطُرُ على بالي أَن أُؤَدّيَ أَدوارًا على المَسرَحِ وَأَن أُغَنّيَ أَو حَتّى أَن أُشارِكَ في أَفلامٍ أَو مُسَلسَلاتٍ غِنائِيَّة... وَكُلّي أَمَلٌ أَن يَتَحَقَّقَ ذَلِكَ يَومًا ما.

 

بِما أَنَّكِ تَكَلَّمتِ عَن الغِناء، أَخبِرينا عَن تَجرِبَتِكِ بـ «دُيو المَشاهير»

            صَحيحٌ أَنّي أُحِبُّ الغِناءَ، وَأَنَّ «دُيو المَشاهير» يُرَكِّزُ عَلَيه، إِلاّ أَنَّ مُشارَكَتي كانَتْ أَيضًا لأَسبابٍ إِنسانِيَّة... فَأَنا أَرَدْتُ أَن أَستَعينَ بِشُهرَتي وَأَن أُحَوِّلَها إلى طاقَةٍ إيجابِيَّةٍ وَأَضَعَها في خِدمَةِ القَضِيَّةِ الّتي أَدعَمُها.

 

ما هِيَ القَضِيَّةُ الّتي تَحمِلينَها في الحَياة؟

            الدِّفاعُ عَن حُقوقِ المَرأَةِ وَحُقوقِ الطِّفل، لأَنَّ المَرأَةَ هِيَ الّتي تُرَبّي جيلَ المُستَقبَلِ وَهِيَ مَن تَحرِصُ على أَن يَكونَ جيلًا سَليمًا.

 

ماذا تَعْني لَكِ هَذِهِ الكَلِمات؟

العائِلَة: جَوهَرُ الحَياة

الوَطَن: الوَفاء

الحُب: القِصَصُ الخَيالِيَّة

الأَطفال: أَجمَلُ هَدِيَّةٍ وَأُعجوبَةُ الحَياة.

 

ما الّذي يَمنَحُ حَياتَكِ نورًا حَقيقِيًّا؟

            الرَّبُّ يَسوع، الصَّلاةُ وَالكَنيسَة، هُم النّورُ في حَياتي وَالمَلجَأُ الحَصين! في كُلِّ مَرّةٍ أَشعُرُ فيها بِالحُزنِ وَالضُّعف، أُصَلّي وَأَلجَأُ إلى مُرشِدي الرّوحِيّ الّذي يُذَكِّرُني دائِمًا أَنَّ يَسوعَ المَسيحَ هُوَ خَلاصُنا الوَحيدُ وَأَنَّ اللُّجوءَ إلى مَريَمَ العَذراءِ وَالرّوحِ القُدُسِ يَمنَحُنا الرَّجاءَ والسَّعادَةَ الحَقيقِيَّة...

 

ما هِيَ الكَلِمَةُ الّتي تُوَجِّهينها إلى جيلِ الشَّبابِ وَإلى قُرّاءِ مَجَلَّةِ «إكو»

            مَمنوعٌ أَن يَقِفَ أَحَدٌ في وَجهِ أَحلامِكُم أَو يُحَطِّمَ مَعنَوِيّاتِكُم... فَرُبَّما سَتُصادِفونَ أَشخاصًا سَيُحاوِلونَ أَن يَجعَلوكُم تَفقِدونَ الثِّقَةَ في أَنفُسِكُم وَفي قُدُراتِكُم، إِيّاكُم أَن تَسمَحوا لَهُم بِذَلِكَ... آمِنوا بِأَنفُسِكُم وَاسْعوا خَلفَ أَحلامِكُم وَحافِظوا على شَغَفِكُم وَسَعادَتِكُم.

حاورها:

يارا غبريل، لين بو أنطون، آيا حداد - بكفيا