كان بعضُ رِجالِ الأعمالِ عائدينَ إلى بيوتِهم بعدَ انتهاءِ مؤتمرٍ مهنيّ اشتركُوا فيه. وكانُوا مُسرعينَ ليصِلُوا إلى المطارِِ قبل موعِدِ الطّائرة لأنهُم كانوا قد وعَدُوا عائلاتهم بالوصولِِ إلى البيتِ قبلَ عيدِ الميلاد. من كثرةِ العجلة اصطدمَ أحدُهُم بفرشٍ لبيعِ التّفـاح وأوقعَهُ على الأرضِ فانتثَرَ التّفاحُ في كُلِّ اتجاهٍ. لم يتوقَّفَ منهُم أحَدٌ إلاّ واحدًا عادَ أدراجَه بعدَ أن أوصَى رفاقَهُ أن يتّصِلُوا بزوجتِه ويقولُوا لها إنّه سيعودُ على متنِ الطّائرة التّالية.

 

عاد أدراجَهُ ليساعِدَ بائعةَ التّفاحِ فوجَدَ أنها فتاةٌ عمياءٌ في السّادسة عشرةِ جالسةً تبكِِي. انحنَى وجمَعَ التّفاحات ووَضَعَها على الفَرش، وفيما هو يجمعُها، لاحظَ أنَّ بعضَ التّفاحاتِِ تضرّرَت من سقوطِها فجمَعَها في سلّةٍ أُخرى، ثم أخرَجَ مالاً وأعطاهُ للفتاة مُعتذراً عن الضّررِ الّذي وقَع، وهَمَّ بالرّحيل. استوقفَتْهُ الفتاةُ وسألتْهُ: يا سيّدي، هل أنتَ يَسوع ؟ فارتعَدَ الرّجلُ وتوقّفَ ولم يُصدّقْ أذنَيه. هل ظنّت الفتاةُ فعلاً أنّه يَسوع؟

 

ماذا نتعلّمُ نحنُ من هَذه القِصّة ؟

"إكو" تنتَظِرُ أجوبتّكم..